السبت، 2 يوليو 2011

آسفة جداً .. فـ أنت لا تستحق !

آسفة جداً .. فـ أنت لا تستحق !
آسفة جداً ..
لأني تمنيتكَ نصفي الآخر
و أنت لا تمتَ لي بصلة
لا تُشبهُني
لا تُكمِلني
بل لم تحاول أن تكون شطري
كان الأختلاف عندكَ أسهل كثيراً
من محاولة الأئتلاف
آسفة جداً .. فـ أنت لا تستحق !
آسفة جداً .. !!
لأني أعميت عيوني عن مساوئك
بلّورت مميزاتك القليلة
أقنعت نفسي بك و بوجودك
و أنت أبعد ما تكون عني
و أقرب ما تكون لك
آسفة جداً .. فـ أنت لا تستحق !
آسفة جدا .. !!
لأني كنت أراك مرآتي
لا أعترف بأبتساماتي ..
إلا إن علت ثغرك انت !
لا أشعر بألامي  ..
إلا إن تأوهتها أنت !
لا أنزف دموعي  ..
إلا إن ذرفتها أنت !
آسفة جداً .. فـ أنت لا تستحق !
آسفة جداً .. !!
لأني وهبتك يوماً مفتاح قلبي
و سألتك البقاء وعدم الرحيل
لم أكن أعلم حينها أني اكتب قصة جرح
قصة نزف حتى الموت
قصة خيانة وغدر
قصة قلب ما علمت له ذنبا
سوى انه أحبك بنقاء و طهر
آسفة جداً .. فـ أنت لا تستحق !
آسفة جداً .. !!
لأني كنت أسأل الله لك السعادة
و أنت تزرع في دروبي الشقاء
كنت أبكي في غسق الدجا
أدعو لك بظهر الغيب
أن يأخذ ربي بناصيتي إليك
كنت أدعو بالشر دعائي بالخير
آسفة جداً .. فـ أنت لا تستحق !
آسفة جداً .. !!
لأني كنت أخاف على كبريائك
على كرامتك وأعتزازك بذاتك
كنت أخفى عليك دوماً ..
كم منهم يحلم بأن اكون له زوجة
كم منهم يفتخر أن أكون أم لذريته
كنت أرفض و أبتعد
كنت أراعى الله بك
ولم أكن اتمنى من الكون سواك
آسفة جداً .. فـ أنت لا تستحق !
آسفة جداً .. !!
لأني صدقت أيمانك
كنت واثقة بك حد اليقين
توقعت أني عند احتياجي لك
ستعبر حدود المكان والزمان
تصورت انك فارس الأيام
ولم أكن أتخيل أنك ستكون البائع
ستكون أول من يولونني الظهور
آسفة جداً .. فـ أنت لا تستحق !
آسفة جداً ..!!
لأني كنت أرى غرورك ثقة
أنانيتك قوة
برودك أعتزاز
شكك غيرة
صدقاً أنا لا أعرف الآن لك ميزة
سوى أنك أعطيت لقلبي درساً
علمته أن لا يعشق الأغبياء
آسفة جداً .. فـ أنت لا تستحق !
أيها الدميم خُلقاً
الوسيم خَلقاَ
أحببتك يوماً و لن أحب بشراً سواك
و أكرهك الآن جداً و لم أكره بشراَ سواك
لا .. فـ  حتى الكُره سينال مني
و أنت لا تستحق مني شيء
فـ والله لن أكرهك
آسفة جداً .. فـ أنت لا تستحق !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق