رَسَائِلَ لَمْ وَلَنْ تَصِلَ

رَسَائِلَ لَمْ وَلَنْ تَصِلَ

تتخللني لدرجة لا أعي فيـها هل أنتظرتك طوال حيـاتي
أم أنك لي منذ ولدتْ
أم أننا كنا معاً قبل الميـلاد بدهور
حين خُلقت من ضلعك
ثم افترقنا هناك ،، لنلتقى هاهنا مجدداً
لذا وجودك لم يكن مفاجأة لـى ،، كنتُ أعلم بأنك موجود
و بأنك فقط كنت تائه عني ،، و ما كان يمنعك مني إلا طرقٌ ملتوية
صنعهـا القدر فقط ليخلق بداخلى و بداخلك شوق أكبر ، و لهفة أعمق
و ليضفى على اللقاء روعـة أخـرى ،، غير تلك التي يلتقى بهـا كل المحبين
معك لا وجود لـ "لـو" ،، فكل الطـرق تؤدي إليـك
كنت أعلم أن ما أعانيه في حيـاتي سيوصلني إليكَ في النهاية
لذا كان صبـرى يُعجز الآخريـن عن فهمـى
صبـرت حتى أنولك ،، يا سر الصبر و خلاصته ،، يا عبـق الحيـاة المفعم بالفرح
يا من تهون لأجله كل مصائب الدنيـا ،، يا أكبر دليل على حب الله لـى
معك لا أخشى شئ حتى الموت ،، فأنا على يقين أن الموت أيضاً طريق ملتوٍ
يؤدي إلى لقاء آخر بك ،،

♥
---