الثلاثاء، 14 يونيو 2011

والأبواب لم تُفتح

يــا نــزار
ظننتُ وأنا أقرأ لك مع أول أنفاس مراهقتي
ان الحب لونه أبيض
وان خفقان القلب
وإرتعاش اليد
وإرتباك اللسان
من علامات الحب الثابتة
التي لاتتغير مع الزمان والأعمار والمكان !


وصدقتُ وأنا أقرأ لك
ان العاشق تنبت له أجنحة من ريش أبيض
تسافر به إلى حيث يريد ويتمنى ..
ومضى العمر يانزار وأجنحتي لم تنبت !!

وصدقتُ وأنا أقرأ لك
ان للحب قدرات خارقة
و ان الحب صانع المعجزات !

وصدقتُ وأنا أقرا لك

ان الرسائل قد تصل من تحت الماء !
وان ازرقاق الرسائل دليلا على الشوق
وان احمرار الورد دليلا على الحب
وان فناجين القهوة قد تأتي عنهم يوما بالنبأ العظيم!

وان الهدهد لن يشي يوما ببلقيس !!

وصدقت وأنا اقرأ لك ان طوق الياسمين
لن يغدر بعنق أنثى عاشقـة
وان سوار الفل لايطوق به رسغ امرأة إلا رجل عاشق !
وصدقتُ وأنا أقرأ لك ان العرافة قد تزف لي عنه البشارة يوما
وان الحب قد يجعلني ألمح صورته في
( أضواء السيارات )



صدقتُ وأنا أقرأ لك يانزار
أكثر مما يجب ان أصدق !
ووثقت في الخيال يانزار
أكثر مما يجب ان أثق !

فلا أرض للخيال
ولاخارطة جغرافية له
!
لهذا يانزار كبرتُ ومساحة الخيال بي عظيمة
ماأصعب ان نكتشف يانزار ان أجمل الجزر بلا عنوان
وأغلى المراحل بلا عنوان
وأخضرالأحلام بلا عنوان !
وأكبر المواقف بلا عنوان!
فعشاق الأرض يانزار مشردون
عشاق الأرض يانزار مشردون


فكل مأساتنا اننا صدقناهم ان كلمة السر هي
(افتح ياسمسم )
فوقفنا أمام مغاراتهم سنوات طويلة نرددها !
فضاعت أمام أبوابهم أصواتنا وضاعت سنواتنا !
والأبواب لم تُفتح يانزار!
والأبواب لم تُفتح
شهرزاد الخليج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق