الخميس، 30 سبتمبر 2010

نزار قبانى

تُراني أحبكِ؟ لا أعلمُ
سؤالٌ يُحيطُ بِهِ الـمُبهَمُ
وإن كانَ حُبي افتراضياً. لماذا؟
إذا لحتِ طاشَ برأسي الدمُ
وحارَ الجوابُ بِحُنجرتي
...وجفَّ النداءُ وماتَ الفمُ
وفرَ وراءَ ردائكِ قَلبي
ليلثُمَ مِنكِ الذي يُلثمُ
تُراني أحبكِ؟ لا لا مُحالٌ
انا لا احِبُّ ولا أغرَمُ
وفي الليل تبكي الوسادة تحتي
وتطفو على مضجعي الانجم
وأسال قلبي. اتعرفها؟
فيضحك مني ولا أفهم
تراني احبك؟ لا. لا محالٌ
أنا لا أحب ولا أغرم
إلى أن يضيق فؤادي بسري
ألح وأرجو وأستفهم
فيهمس لي: انت تعبدها
لماذا تكابر.. أو تكتم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق