اليوم أجدنى أمام القصه المكرره فى كثير من بيوتنا على اختلاف التفاصيل
فقررت ان احتكم اليك ياسيدى:
مازالت رغم مرور خمسه عشر سنه على زواجنا تلالا لا ادرى أيذيبها زوجى ام يتركها لتتحول الى جبال جرانيت وليس جليدا فقط!
لا أدرى كم مره رجوت زوجى بعض الاهتمام,كلمه حب ,لمسه حانيه,شكر دافىء,مشاركتى فى اى زيارات او نزهات,الانتظام فى الصلاه
ليصبح قدوه لولديه ولن أطمع واقول يؤمنى فى الصلاه لأنها من المستحيلات
طلبت ايضا ان يلقى السلام عند دخوله الى المنزل بدلا من رفع يده بحركه دون كلمه وكأننى كرسى او كنبه حتى صرت أردد بينى وبين نفسى عندما أراه خارجا
:(عايزه حاجه ياحبيبتى)
وأرد
:(لا عايزه سلامتك ياحبيبى)!!!!
هذا بعض ما استطيع ان اقوله لان هناك حدودا لم استطع تجاوزها والحكى عنها لانها قد تحرجه.
ذات مره حين ضيقت عليه الخناق بحاجاتى المعنويه وانى اعيش فى فراغ رومانسى,احتاج لزوجى كى يملأه
انفجر فى واتهمنى بانى اعيش فى واد اخر ودنيا اخرى وانى لا اقدر مسئولياته بين عمله التجارى ووظيفته
واللذين يستنفذان كل جهده ووقته,ويدخل المنزل غير راغب حتى فى مجرد الكلمه
*وعيشى زى كل الستات وبلاش الخيال اللى هيوديكى فى داهيه*
مما اضطررنى للاعتذار اليه ووعدى له الا افتح هذا الموضوع ثانيه....وليتك رأيت بوادر الارتياح على وجهه وقتئذ وكأنه قد تخلص من حمل ثقيل
نعم الكلمه الصادقه والرتبه على الكتف وقت الشده حمل ثقيل ....وليتك سمعته حينما اخطأت مره وحدثته عن مشكله بينى وبين احدى اخواتى كم كانت ردوده مهينه حتى تمنيت الموت بدلا من الفضفضه معه.
اين الموده والرحمه الذى امر بهما المولى عز وجل فى محكم اياته,هل هى فى توفير احتياجات البيت,هل هى فى الحاحى حينما اريد كسوه شتاء او صيف فيرد بجفاء(طيب ما انا مش بشترى لنفسى...مع اننا مستورون بحمد الله ومع انه يحاول جاهدا اجابه طلبات ابنيه ولكن فيما يتعلق بى فلا حرج من اهمال مطالبى الشخصيه وكان لابد ان تكون هناك تبعات.
صرت اتهرب من لقاءاتنا الحميمه ,هل تدرى لماذا ياسيدى وانا اسفه لحديثى فى هذا الموضوع الشائك..لانى اجد انسانا اخر غير زوجى رقيق مثالى ودود رومانسى فقط فى هذه اللحظات ,وكأن هذه العلاقه فقط هى التى تتطلب هذه الجوانب لماذا لا ارى منه هذه الرقه فى غير هذه اللحظات وهذا الحنان اين هو فى حياتى اليوميه
واذا ماكنت قادرا ان تكون هذه الشخصيه فلماذا لا يدوم الحال وكأنها فقط مسلسل للوصول الى هذه الغايه
وكأن المرأه كما يحاول أن يصورها زوجى ليس لها الا المطالب الجسديه ومادامت مشبعه فماذا تريد ومادامت تأكل وتشرب وتلبس قدر ماتيسر فماذا تريد؟ هو افتراء على حد تعبيره
هل انا فعلا مفتريه؟هل احمله فوق طاقته كما يقول؟هل اعيش فى زمن مضى ولن يعود؟
جرم كبير ان اطلب ان نخرج معه للنزهه او التمشيه مره كل اسبوعين مع انه يجلس يوميا نحو ساعتين على القهوه بعد انتهاء عمله وقبل عودته فى منتصف الليل يوميا دون ملل,هذا حق نفسه عليه وحوار اصدقائه الذين يلتقى بهم يوميا
وانا ليس لى حق اجبرته ذات مره انا والاولاد على الذهاب معا للمصيف بدلا من ذهابى مع اخواتى وازواجهن بعد دموع وتوسلات,اتدرى ماحدث سيدى..!
تركنا وعاد بعد يومين لانه لا يستطيع البعد عن مشروعه التجارى(فليذهب للجحيم)المشروع طبعا!
التجىء اليك يا سيدى حكما وارضى بحكمك تماما ايا كان ,لا اريد ان اصل لمرحله التبلد فى مشاعرى ومع انى لن اطالب بالتنحى ولكنى قد أعيش جسدا بلا روح واى حياه هذه؟
لا اريد ان اسمع منه كلمات اطراء كالتى اسمعها من كل من حولى لحسن تدبيرى لشئون حياتى وبيتى واولادى ولكنى اريد بعض الاهتمام
اريد منه مشاركتى فى تفاهاتى...اريده ان ينظر الي....ان يرانى.....لانه:صدقنى ياسيدى كف عن رؤيتى منذ زمن مهما غيرت فى شعرى او ملابسى او مكياجى لا يرانى وكففت عن كل هذا منذ زمن.....
ساعدنى ياسيدى اما ان يكون رايك فى مثل زوجى(تافهه) فوقتها سأكف عن كل ذلك...وسأدفن مشاعرى او نفسى لا فرق.للابد
واعيش مثل اى زوجه..او اكون على صواب فأتمسك بحقى فى الحياه التى طالما حلمت بها ولن انتظر كما يقول لى حتى يصل ماديا لما يريده, ووقتها سينظر فى حاجاتى هذه لانه سيكون وصل لمرحله الاطمئنان المادى
ويستطيع ان يفعل كل هذا عن طيب خاطر(لا ادرى كيف)؟!!!!!؟
- يقول لى ان الحياه تبدأبعد الستين فى الدول المتقدمه ..يا الهى ...هل انتظر للستين لاحظى بكلمه حب او نظره اهتمام او مشلركه فى زياره عائليه او نزهه
كدت افقد الامل وادفن مشاعرى.....فما رايك سيدى الفاضل.....؟!
***********************************************
سيدتى لا لست تافهه,ولا يجب عليك او على اى زوجه ان تعيشمثل الكرسى فى البيت او تدفن مشاعرها وتستسلم لجليد مشاعر زوجها حتى تتحول الى جرانيت لانها بدايه النهايه لاى علاقه زوجيه.
لست تافهه ياسيدتى وماتطالبين به ليس خيالا بل هو فرض على الزوج
ان يحسن معامله زوجته ويلاعبها ويداعبها ويسمعها ما تحب وترضى
ان يؤمها فى الصلاه وان يلقى عليها وعلى اهل بيته السلامفى الخروج والدخول وان يلبى احتياجاتهم ويمنحهم من وقته ومشاعره ويصحبهم فى اجازاتهم,فهذه هى القوامه وهذا ما امره به دينه ورسوله عليه الصلاه والسلام..
سيدتى انا لا احرضك ولكن اعلن اتفاقى مع ماتطالبين به واشجعك على الدفاع عن زوجك وعن بيتك,لا تستسلمى لرؤيته اصرى على حقك اطلبيه مرات ومرات برفق ولين مره وبعتاب مره وغضب مرات اخرى حتى يذوب الجليد.
ما اقوله لكى لا يعنى انى مثالى او افعل مع زوجتى ما تطالبين به,فرسالتك تصدمنى تواجهنى انا ايضا بتقصيرى او عدم التفاتى انا وغيرى من الازواج لتفاصيل صغيره لا تكلفنا شيئا وتدخل البهجه على شركائنا فى الحياه ولكننا نصل الى الكسل العاطفى...بدواعى الانشغال والاجهاد فى العمل
كلمات بسيطه لن تكلف الزوج جهدا..حتى لو لم يكن يشعر بها
ولكنها على الاقل ستعوض غيابه الطويل عن البيت, وتمد جسور المحبه والرحمه مع الزوجه ام الاولاد فالرجل يقضى يومه مجاملا ولن اقول مغازلا.لكل من يلتقيه فى عمله ثم يضن بالقليل على من تمنحه مشاعرها وجسدها وعمرها مكتفيا بالانفاق او العلاقه الحميمه متغافلا عن ان الوصول الى قلب المرأه ومشاعرها لا يكون الا عبر أذنيها فلماذا تجاهل الطريق السهل؟!
واقول لزوجك العزيز ان النجاح فى عملك لن ياتى وحياتك العائليه غير مستقره فلا تضحى بسعاده بين يديك املا ان تحصدها بعد الستين
فالحب استثمار الق ببذوره فى شبابك حتى تجده فى كبرك فقد ذهب حب زوجتك الذى تراهن عليه وعندما تحتاجه قد لا تجده ووقتها لن تشتريه بكل ما لديك من مال او مناصب الحق الان يا عزيزى مشاعر زوجتك قبل ان تتجمد وتصبح جليدا او جرانيتا ووقتها ستخسر كل شىء فالكارثه ان نشعر بقيمه ماكان بين يدينا بعد ان نفقده الى الابد!