قالت: حبيبي.. سوف تنساني | |
وتنسى أنني يوما | |
وهبتك نبض وجداني | |
وتعشق موجة أخرى | |
وتهجر دفء شطآني | |
وتجلس مثلما كنا | |
لتسمع بعض ألحاني | |
ولا تعنيك أحزاني | |
ويسقط كالمنى اسمي | |
وسوف يتوه عنواني | |
ترى.. ستقول يا عمري | |
بأنك كنت تهواني؟! | |
* * * | |
فقلت: هواك إيماني | |
ومغفرتي.. وعصياني | |
أتيتك والمنى عندي | |
بقايا بين أحضاني | |
ربيع مات طائره | |
على أنقاض بستان | |
رياح الحزن تعصرني | |
وتسخر بين وجداني | |
أحبك واحة هدأت | |
عليها كل أحزاني | |
أحبك نسمة تروي | |
لصمت الناس.. ألحاني | |
أحبك نشوة تسري | |
وتشعل نار بركاني | |
أحبك أنت يا أملا | |
كضوء الصبح يلقاني | |
أمات الحب عشاقا | |
وحبك أنت أحياني | |
ولو خيرت في وطن | |
لقلت هواك أوطاني | |
ولو أنساك يا عمري | |
حنايا القلب.. تنساني | |
إذا ما ضعت في درب | |
ففي عينيك.. عنواني ****فاروق جويده**** |
الجمعة، 10 ديسمبر 2010
في عينيك عنواني..
غدا.. نحب
جاء الرحيل حبيبتي جاء الرحيل.. | |
لا تنظري للشمس في أحزانها | |
فغدا سيضحك ضوؤها بين النخيل | |
ولتذكريني كل يوم عندما | |
يشتاق قلبك للأصيل | |
وستشرق الأزهار رغم دموعها | |
وتعود ترقص مثلما كانت على الغصن الجميل | |
* * * | |
ولتذكريني كل عام كلما | |
همس الربيع بشوقه نحو الزهر | |
أو كلما جاء المساء معذباً | |
كي يسكب الأحزان في ضوء القمر | |
عودي إلى الذكرى وكانت روضة | |
نثر الزمان على لياليها الزهر؟ | |
إن كانت الشمس الحزينة قد توارى دفؤها | |
فغدا يعود الدفء يملأ بيتنا | |
والزهر سوف يعود يرقص حولنا | |
لا تدعي أن الهوى سيموت حزنا.. بعدنا | |
فالحب جاء مع الوجود وعاش عمرا.. قبلنا | |
وغدا نحب كما بدأنا من سنين.. حبنا ****فاروق جويده**** |
قد نلتقي
أترى يعود لنا الربيع و نلتقي | |
و نعيش ((مارس)) بين حلم مشرق؟ | |
قد نلتقي يا حبي المجهول رغم وداعنا | |
كي نزرع الآمال تنشر ظلها.. | |
و ستنبت الآمال بين.. دموعنا | |
لا تجزعي.. | |
لا تجزعي إن كانت الأيام قد عصفت بنا | |
فغدا يعود لنا اللقاء | |
و تعود أطيار الربى | |
سكرى تحلق في السماء | |
* * * | |
و سترجعين لتذكري أيامنا | |
فلنا وليد مات حزنا بيننا | |
ثم انتهى..! | |
في كل يوم في المنام يزورني | |
فيثور جرح في الفؤاد يلومني | |
ما ذنبه المسكين مات و لم يزل | |
طفلا تعانقه.. الحياة | |
ما ذنبه المسكين مات بلا أمل..! | |
سنزور قبر الطفل يا أمل الحياة.. | |
و نقيم فوق القبر أوقات الصلاة | |
و نعانق الأشواق بين ظلاله | |
و هناك نسجد في رحاب جماله | |
و نعود نذكر ما طوت منا السنين | |
و على تراب القبر سوف تضمنا أشواقنا | |
و هناك.. يجمعنا الحنين | |
فغدا سأزرع في رباه الياسمين | |
كي نلتقي تحت الظلال مع المنى.. | |
و نعود مثل العاشقين.. | |
* * * | |
يا طفلنا المحبوب لا تخش النوى | |
فغدا سيجمعنا الربيع و نلتقي.. | |
و نراك في الثوب الجميل الأزرق.. | |
و نراك كالعمر القديم المشرق.. | |
إن كان صمت القبر في ليل الدجى | |
يضفي عليك مرارة الأموات | |
فسأرسل الأشعار لحنا.. هادئا | |
ينساب سحرا في صدى كلماتي | |
ما كان لي في العمر غيرك بعدما | |
عفتُ الحياة فقد جعلتك ذاتي | |
إن عز في هذا الربيع لقاؤنا | |
سنعيش ننتظر الربيع الآتي | |
أترى يعود لنا الربيع و نلتقي؟ | |
قد نلتقي!! ****فاروق جويده**** |
ويخدعنا الزمن!
مضينا مع الدهر بعض الليالي | |
فجاء إلينا بثوب جديد | |
وأنواع عطر ونجم صغير | |
يداعبنا بالمنى من بعيد | |
وألحان عشق تذوب اشتياقا | |
وكأس وليل وأيام عيد | |
ونام الزمان على راحتينا | |
بريئا بريئا كطفل وليد | |
وقام يزمجر وحشا جسورا | |
ويعصف فينا بقلب حديد | |
فأحرق في الثوب عطر الأماني | |
وألقى علينا رياحا تبيد | |
وقال: أنا الدهر أغفو قليلا | |
ولكن بطشي شديد.. شديد | |
فأعبث بالناس ضوءا وظلا | |
وساعات حزن وأنسام غيد | |
وأمنحهم أمنيات عذابا | |
يعيشون فيها حياة العبيد | |
وألقي بهم في ظلام كئيب | |
وأسخر من كل حلم عنيد | |
غدا في التراب يصيرون صمتا | |
وتمضي الليالي على ما أريد | |
وأمضي على كل بيت أغني | |
تطوف الكؤوس بوهم.. جديد ****فاروق جويده**** |
غادة السمان ......عاشقة الفراق
وسوسني الحب،
وسوّل لي أنني غابة شاسعة تحت القمر..
فلم ألحظ تلك الليلة،
أنني لستُ أكثر من شجرة أحرقها الإعصار،
ولم أسمع أصوات الحطّابين
...وهم ينهالون بفؤوسهم على جذعي...
يا صديقي،
تبادلنا الأدوار
مرة أنت المطرقة،
ومرة أن المسمار...
ويضحك في سره الجدار...
***
كأية مجنونة حرف،
تعشق الحب وتكره الحبيب
لا أريد أن أتعرّى من حبك
كي لا أفقد ذاكرتي
ولا أستطيع أن أرتدي حبك
كي لا أفقد ذاتي..
أريد أن أتلاشى في حبك
كما يتلاشى جسدي في النوم،
وأريد أن أنهض من حبك
صباح اليوم التالي، كمن ينهض من حلمه،
كأن شيئاً لم يكن..
ولكن كيف؟ ومن يستطيع أن يؤكد
أن ما نراه في أحلامنا
لا يحدث لنا حقاً؟..
ولماذا كلما أهديتني وردة في الحلم
أجدها على وسادتي فجر اليوم التالي؟
غادة السمان
عاشقة الفراق
أبيتُ سـهراناً، وما تـدري أهَدهِدُ الآهةَ في صـدري
أبيتُ سـهراناً، وما تـدري
أهَدهِدُ الآهةَ في صـدري
كـأنني مُـؤتًمَنٌ، هَمُّـهُ
أنْ يُسَـلمَ الليلَ إلى الفجـرِ
أو أنني ملتـزمٌ صَـادقٌ
...بصُحْبةِ الأنجـمِ والبـَدر
نفْسـي على آلامهـا تنطو ي
ودمعتي تُفضِحُ عن سِـرّي
تُراودُ القلبَ طيـوفُ المنى
فيعجـزُ القلبُ عن الصبرِ
ويبلغُ الدمعُ إلى غــايةٍ
لا يختفي فيهـا ولا يجري
كـأنه في مُقلتِي موجـةٌ
محبوسةٌ في مُقلةِ البحـرِ
أكتـّمُ الأشـواقَ في خاطري
فينبـري في كشْفِها شِعـري
وأجمعُ الأزهارَ في راحتي
فيـأنَسُ العطرُ إلى العطرِ
ويحتفي الليلُ بـآمالنــا
وتفسحُ الأنجــمُ للبـدرِ
يا مَنْ قَرأتُ اللّومَ في صمتِهـا
فصرتُ كـالحائرِ في أمري
قلبي كعصفــورٍ بهِ نشوَةٌ
يطيـرُ من وكْـرٍ إلى وكْرِ
خيوطُ هذا الحبّ منسوجةٌ
من قبْلِ أنْ تدري ولا أدري
فكلٌّ أمـرٍ عند ميـلادهِ
كالطفلِ لا يحبو ولا يجري
قد نعلمُ الغايةَ، لكنّنا
نجهلُ منها نقطةَ الصفْرِ
حبّ، فإنْ مسَّتْـهُ كفُّ الخَن
فقد غدا ضّرْباً من العُهْـد
وهلْ يكونُ الحبَّ ذا قيمةٍ
إذا خـلا من لذةِ الطُّهـرِ ؟
عبد الرحمن العشماوى
قراءة فى وجة الصمت
الأربعاء، 8 ديسمبر 2010
لأنك منى.....
تغيبين عني..
وأمضي مع العمر مثل السحاب
وأرحل في الأفق بين التمني
...
وأهرب منك السنين الطوال
ويوم أضيع.. ويوم أغني..
أسافر وحدي غريبا غريبا
أتوه بحلمي وأشقى بفني
يولد فينا زمان طريد
يحلف فينا الأسى.. والتجني..
ولو دمرتنا رياح الزمان
فما زال في اللحن نبض المغني
تغيبين عني..
وأعلم أن الذي غاب قلبي
وأني إليك.. لأنك مني
* * *
تغيبين عني..
وأسأل نفسي ترى ما الغياب؟
بعاد المكان.. وطول السفر!
فماذا أقول وقد صرت بعضي
أراك بقلبي.. جميع البشر
وألقاك.. كالنور مأوى الحيارى
وألحان عمر تجيء وترحل
وإن طال فينا خريف الحياة
فما زال فيك ربيع الزهر
* * *
تغيبين عني..
فأشتاق نفسي
وأهفو لقلبي على راحتيك
نتوه.. ونشتاق نغدو حيارى
وما زال بيتي.. في مقلتيك..
ويمضي بي العمر في كل درب
فأنسى همومي على شاطئيك..
وإن مزقتنا دروب الحياة
فما زلت أشعر أني إليك..
أسافر عمري وألقاك يوما
فإني خلقت وقلبي لديك..
* * *
بعيدان نحن ومهما افترقنا
فما زال في راحتيك الأمان
تغيبين عني وكم من قريب..
يغيب وإن كان ملء المكان
فلا البعد يعني غياب الوجوه
ولا الشوق يعرف.. قيد الزمان
****فاروق جويده****
الاثنين، 6 ديسمبر 2010
ايها الغائب هناك
ايها الغائب هناك ..
:::::::::::::::::::::
"غيابك مرحلة من مراحل القصف العاطفي ,, لا يكتب ولا يقرأ ول...ا يوصف "
حين لا تكون هنــا
يباغتني الخوف المرير
فأعود طفلة بظفائر قصيرة
أبحث عن حضن أمي
وحكايات أمي
التى تبث الأمان بي .
حين لا تكون هنــا
يغزو الصقيع أركاني
فأرتجف وحدي كورقة خريفية
أتطاير كالعهن المفتت
أبحث عن واحة استقر فوقها
وأرسم وجهك على رمالها .
حين لا تكون هنــا
يكثر ألتفاتي
وتكثر استفهاماتي
وتكثر اسبابي
ويكثر مرورى على بابك
كعشاق الأساطير القديمة
حين لا تكون هنــا
اتحول إلى امرأة عجوز
احمل هم غيابك
فوق صدرى
واجوب مدن الشوق
بحثا ً عنك
ويزيد البحث سنواتي
وهنا ً على وهن .
حين لا تكون هنــا
يخيل إلي أن أركان الكون تتقارب
و السماء تقترب من الأرض
والقمر يلتصق بالشمس
والنجوم تتكسر كمصابيح الطرقات
حين لا تكون هنــا
أكون في حالة بحث مفضوح
أبحث فى الوجوه
واطارد الظلال الخاطفة
و إتبعثر فى خطواتي المتثاقلة
وانزوى بحثا ً عن شئ
يمت لك بصله .
حين لا تكون هنــا
تتنازعني رغبات مجنونة
ويغزونى جنون العشق
وتغوص بي سيوف الشك
حتى الاعمااااااق
واتحول فريسة سهلة
للظنون والظنون .
حين لا تكون هنــا
أتلاعب بسنوات عمري
وأمسح كل آثار النضج مني
وأعود مراهقة
بسنة عشقها الأولي
وأنقش أول حروف أسمك
على أوراقي
حين لا تكون هنــا
افتقدني
أبحث عني فلا أجدني
امد لي يدي فلا ألمسني
اناديني فلا أسمعني
وأتلاشي تحت شمس غيابك
كقطرة ماتت عطشي
حين لا تكون هنــا
لا شئ يبقى هنا
تغيب الأشياء سيدي
كل الأشياء وأجمل الأشياء
وأغيب أنا قبل الأشياء
وبعد أن أرعبنا الصباح ( أغنية )
احتاجلك مرات
وبدى تكون يمي
ومن غيرك انت بالذات
يقدر يشيل همي
:::::::::::::::::::::
"غيابك مرحلة من مراحل القصف العاطفي ,, لا يكتب ولا يقرأ ول...ا يوصف "
حين لا تكون هنــا
يباغتني الخوف المرير
فأعود طفلة بظفائر قصيرة
أبحث عن حضن أمي
وحكايات أمي
التى تبث الأمان بي .
حين لا تكون هنــا
يغزو الصقيع أركاني
فأرتجف وحدي كورقة خريفية
أتطاير كالعهن المفتت
أبحث عن واحة استقر فوقها
وأرسم وجهك على رمالها .
حين لا تكون هنــا
يكثر ألتفاتي
وتكثر استفهاماتي
وتكثر اسبابي
ويكثر مرورى على بابك
كعشاق الأساطير القديمة
حين لا تكون هنــا
اتحول إلى امرأة عجوز
احمل هم غيابك
فوق صدرى
واجوب مدن الشوق
بحثا ً عنك
ويزيد البحث سنواتي
وهنا ً على وهن .
حين لا تكون هنــا
يخيل إلي أن أركان الكون تتقارب
و السماء تقترب من الأرض
والقمر يلتصق بالشمس
والنجوم تتكسر كمصابيح الطرقات
حين لا تكون هنــا
أكون في حالة بحث مفضوح
أبحث فى الوجوه
واطارد الظلال الخاطفة
و إتبعثر فى خطواتي المتثاقلة
وانزوى بحثا ً عن شئ
يمت لك بصله .
حين لا تكون هنــا
تتنازعني رغبات مجنونة
ويغزونى جنون العشق
وتغوص بي سيوف الشك
حتى الاعمااااااق
واتحول فريسة سهلة
للظنون والظنون .
حين لا تكون هنــا
أتلاعب بسنوات عمري
وأمسح كل آثار النضج مني
وأعود مراهقة
بسنة عشقها الأولي
وأنقش أول حروف أسمك
على أوراقي
حين لا تكون هنــا
افتقدني
أبحث عني فلا أجدني
امد لي يدي فلا ألمسني
اناديني فلا أسمعني
وأتلاشي تحت شمس غيابك
كقطرة ماتت عطشي
حين لا تكون هنــا
لا شئ يبقى هنا
تغيب الأشياء سيدي
كل الأشياء وأجمل الأشياء
وأغيب أنا قبل الأشياء
وبعد أن أرعبنا الصباح ( أغنية )
احتاجلك مرات
وبدى تكون يمي
ومن غيرك انت بالذات
يقدر يشيل همي
************
شهرزاد الخليج
الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010
آخر الأخبار عني يا صديقْ
لم يزل صدقي متاهاتي التي تستنزف العمر الشفيقْ
مبدأي في الأرضِ إحساسي ..
وإحساسي نقيضٌ موغِلٌ في السُّكْرِ ..
لا أصحو على ما جدَّ من بؤسي لديه
...ولا أفيقْ !
آخر الأخبار عني يا صديقْ
لم يزل في الروحِ نحَّاتانِ من وجْدٍ .. وضيقْ
لم يزل بحري الذي أغرقتُ فيه الصمت مخنوقاً بتذكار المضيقْ
لم يزل دهري الذي أخشاه نخاساً ..
وأحلامي رقيقْ !
آخر الأخبار عني يا صديقْ
نمتُ قبل الأمس محموماً ..
ولم يحدث ، طوال العمر ، أني دون عينيها .. أفيقْ !
قاءني صمتي ..
وجاع الجوع في جسمي ..
وراحت آكلاتُ الجلد تستلقي
على تلك الحروقْ
آخر الأخبار عني يا صديقْ
هاتفتني قبل أسبوعٍ فتاةٌ تدَّعي
أني على وصلٍ بها ..
"ربما كانت هيَ !
ربما أني نسيتُ النبرة الحسناء
والصوت الرقيقْ !"
قلَّبتني فوق شكِّي نصف أسبوعٍ
ولم ترجعْ ..
وألقتني على الأمل المعرَّى كالغريقْ
حلم بحارٍ بكف الرملِ مغشياً عليهِ
يسفُّ أصدافاً ..
ويهذي ..
ذات ملحٍ .. أستفيقْ !
كان حولي كبريائي ..
بضع أشلاءٍ ..
وأصداءٌ ..
وبروازٌ عتيقْ !.
آخر الأخبار عني يا صديقْ
جابني الحزن بلاداً ..
وجسوراً .. وبيوتاً ..
وجحوراً .. وشقوقْ !
سائحاً في الروح وحده ..
لم أجرِّب كيف أستقبل حزناً
جاء من دون رفيقْ !
في زقاق الصبح أمشي
مثل طعم الفقر في حلق الطريقْ
أبلع الأوجاع ريقاً بعد ريقْ
أقتفي الشمس التي تنحلُّ ..
أرميها ..
فتهوي في يدي الرعناء ..
مصباحاً له بؤس البريقْ !
آخر الأخبار عني يا صديقْ
أصبح الشعر ارتجافاتٍ من العهد الصفيقْ !
قطعةً من كهرمان العمر ولَّتْ
عقدُ هيفاءٍ .. تخلَّتْ
وجه طفلٍ طاعنٍ في البؤسِ ..
في ثوبٍ أنيقْ !
لم يعد عندي مراجيحٌ له ..
لم يعد في كفي العجفاء إلا إصبعاً يقتات من جرحي العميقْ
صرتُ ألقيه بجوف الدفتر
المهجور أياماً .. فلا يدري ..
أماسورٌ خيالي .. أم طليقْ !
آه .. هذا الطفل أعياني ..
ولم يكبر ..
ولم يفهم ..
ولم يفتح لأحلامي سوى نصف الطريقْ
بعته حتى أنامْ ..
واشتراه العابر المخدوع من حولي ..
بقرصي فاليومٍ للنوم ..
للصدغِ الشقيقْ !
آخر الأخبار عني يا صديقْ
راودتني النفس عن ألبومها المخبوء في الدرجِ العميقْ
كان ليلاً ناعباً بالدمعِ مشقوق اللسانْ
مصَّني .. كالأفعوانْ !
أفرغ التذكار سماً في العروقْ
صورةٌ أخرى ،
وما خانت وفاء العهد عند الله منها .. للشروقْ
الجبين القاهر الغلاَّبُ ..
والخدُّ الموشَّى بالبريقْ
صورةٌ أخرى ،
أرتمي في بوح عينيها
ويعدو في حنيني ..
مهرجانٌ من عقيقْ
صورةٌ أخرى ،
وأخرى ،
ثم يبدو العاشق الليليُّ
مقتولاً على ذكرى عشيقْ
آخر الألبوم يطويني ..
وتلك النظرة النجلاء ترميني ..
وتلقيني على جمري العتيقْ !
آخر الأخبار عني يا صديقْ
أشتهي يوماً ..
صباحاً ناعماً في الحزن ..
مخبوزاً على تنور عينيها البعيدْ
أشتهي يوماً ..
لعاب النوم في فيها ..
وذاك البن يذكي روحها البيضاء في الكوب الوحيدْ
أشتهي ..
تاريخنا في الحب ..
لا عتبى تنافي طعمه الأشهى ..
ولا ذكرى تعيقْ
أشتهي ..
تحريفنا في اليوم ..
لا قيدٌ ..
ولا عُرفٌ ..
ولا قانون في الدنيا .. ولا عهدٌ وثيقْ
أشتهي ..
كلْماتنا الصغرى ..
وتلك اللكنة العوجاء .. والحرف الرقيقْ
أشتهي
أسلوبنا العفْويَّ
في التدليل ..
والتزوير في الأسماءِ ..
والأشياءِ ..
حتى .. نبلغ المعنى الدقيقْ !
آخر الأخبار عني يا صديقْ
صار صوتي كائناً من صرخةٍ شوهاء
جاءت .. كالنقيقْ !
ضفدع الحزن أنا !..
مستنقعي وهمي ..
وتحتي ..
طحلبُ الدنيا .. يضيقْ !
كلما أوغلتُ في الإيمان عاد الشك يغويني ..
طريقاً في طريقْ
كلما قدَّمتُ للأوطان قرباناً
تراءى داخلي منفى .. وأغراني رفيقْ !
منذ أن راحت جراح الغيب تسري
في دمي ..
من ذلك اللوح العريقْ
منذ أن أيقنت أن الرغبة الصعلوكة الحمقاء
ميلادي ..
ومشواري ..
وإيقاعي الشقيقْ
لم أفكر أيَّ ثوبٍ سوف يرفو كل عُريي ..
كان بحثي يا صديقْ ..
عن بكاءاتٍ تليقْ !
محمد حسن علوان
أخر الاخبار عنى يا صديقى
الاثنين، 8 نوفمبر 2010
محاولاتٌ لقتل امرأةٍ لا تُقْتَل
وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ.. | |
ثُمَّ أمامَ القرار الكبيرِ، جَبُنْتْ | |
وعدتُكِ أن لا أعودَ... | |
وعُدْتْ... | |
وأن لا أموتَ اشتياقاً | |
ومُتّْ | |
وعدتُ مراراً | |
وقررتُ أن أستقيلَ مراراً | |
ولا أتذكَّرُ أني اسْتَقَلتْ... | |
2 | |
وعدتُ بأشياء أكبرَ منّي.. | |
فماذا غداً ستقولُ الجرائدُ عنّي؟ | |
أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي جُنِنْتْ.. | |
أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي انتحرتْ | |
وعدتُكِ.. | |
أن لا أكونَ ضعيفاً... وكُنتْ.. | |
وأن لا أقولَ بعينيكِ شعراً.. | |
وقُلتْ... | |
وعدتُ بأَنْ لا ... | |
وأَنْ لا.. | |
وأَنْ لا ... | |
وحين اكتشفتُ غبائي.. ضَحِكْتْ... | |
3 | |
وَعَدْتُكِ.. | |
أن لا أُبالي بشَعْرِكِ حين يمرُّ أمامي | |
وحين تدفَّقَ كالليل فوق الرصيفِ.. | |
صَرَخْتْ.. | |
وعدتُكِ.. | |
أن أتجاهَلَ عَيْنَيكِ ، مهما دعاني الحنينْ | |
وحينَ رأيتُهُما تُمطرانِ نجوماً... | |
شَهَقْتْ... | |
وعدتُكِ.. | |
أنْ لا أوجِّهَ أيَّ رسالة حبٍ إليكِ.. | |
ولكنني – رغم أنفي – كتبتْ | |
وعَدْتُكِ.. | |
أن لا أكونَ بأيِ مكانٍ تكونينَ فيهِ.. | |
وحين عرفتُ بأنكِ مدعوةٌ للعشاءِ.. | |
ذهبتْ.. | |
وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ.. | |
كيفَ؟ | |
وأينَ؟ | |
وفي أيِّ يومٍ تُراني وَعَدْتْ؟ | |
لقد كنتُ أكْذِبُ من شِدَّة الصِدْقِ، | |
والحمدُ لله أني كَذَبْتْ.... | |
4 | |
وَعَدْتُ.. | |
بكل بُرُودٍ.. وكُلِّ غَبَاءِ | |
بإحراق كُلّ الجسور ورائي | |
وقرّرتُ بالسِّرِ، قَتْلَ جميع النساءِ | |
وأعلنتُ حربي عليكِ. | |
وحينَ رفعتُ السلاحَ على ناهديْكِ | |
انْهَزَمتْ.. | |
وحين رأيتُ يَدَيْكِ المُسالمْتينِ.. | |
اختلجتْ.. | |
وَعَدْتُ بأنْ لا .. وأنْ لا .. وأنْ لا .. | |
وكانت جميعُ وعودي | |
دُخَاناً ، وبعثرتُهُ في الهواءِ. | |
5 | |
وَغَدْتُكِ.. | |
أن لا أُتَلْفِنَ ليلاً إليكِ | |
وأنْ لا أفكّرَ فيكِ، إذا تمرضينْ | |
وأنْ لا أخافَ عليكْ | |
وأن لا أقدَّمَ ورداً... | |
وأن لا أبُوسَ يَدَيْكْ.. | |
وَتَلْفَنْتُ ليلاً.. على الرغم منّي.. | |
وأرسلتُ ورداً.. على الرغم منّي.. | |
وبِسْتُكِ من بين عينيْكِ، حتى شبِعتْ | |
وعدتُ بأنْ لا.. وأنْ لا .. وأنْ لا.. | |
وحين اكتشفتُ غبائي ضحكتْ... | |
6 | |
وَعَدْتُ... | |
بذبحِكِ خمسينَ مَرَّهْ.. | |
وحين رأيتُ الدماءَ تُغطّي ثيابي | |
تأكَّدتُ أنّي الذي قد ذُبِحْتْ.. | |
فلا تأخذيني على مَحْمَلِ الجَدِّ.. | |
مهما غضبتُ.. ومهما انْفَعَلْتْ.. | |
ومهما اشْتَعَلتُ.. ومهما انْطَفَأْتْ.. | |
لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصِدْقِ | |
والحمدُ لله أنّي كَذَبتْ... | |
7 | |
وعدتُكِ.. أن أحسِمَ الأمرَ فوْراً.. | |
وحين رأيتُ الدموعَ تُهَرْهِرُ من مقلتيكِ.. | |
ارتبكْتْ.. | |
وحين رأيتُ الحقائبَ في الأرضِ، | |
أدركتُ أنَّكِ لا تُقْتَلينَ بهذي السُهُولَهْ | |
فأنتِ البلادُ .. وأنتِ القبيلَهْ.. | |
وأنتِ القصيدةُ قبلَ التكوُّنِ، | |
أنتِ الدفاترُ.. أنتِ المشاويرُ.. أنت الطفولَهْ.. | |
وأنتِ نشيدُ الأناشيدِ.. | |
أنتِ المزاميرُ.. | |
أنتِ المُضِيئةُ.. | |
أنتِ الرَسُولَهْ... | |
8 | |
وَعَدْتُ.. | |
بإلغاء عينيْكِ من دفتر الذكرياتِ | |
ولم أكُ أعلمُ أنّي سأُلغي حياتي | |
ولم أكُ أعلمُ أنِك.. | |
- رغمَ الخلافِ الصغيرِ – أنا.. | |
وأنّي أنتْ.. | |
وَعَدْتُكِ أن لا أُحبّكِ... | |
- يا للحماقةِ - | |
ماذا بنفسي فعلتْ؟ | |
لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ، | |
والحمدُ لله أنّي كَذَبتْ... | |
9 | |
وَعَدْتُكِ.. | |
أنْ لا أكونَ هنا بعد خمس دقائقْ.. | |
ولكنْ.. إلى أين أذهبُ؟ | |
إنَّ الشوارعَ مغسولةٌ بالمَطَرْ.. | |
إلى أينَ أدخُلُ؟ | |
إن مقاهي المدينة مسكونةٌ بالضَجَرْ.. | |
إلى أينَ أُبْحِرُ وحدي؟ | |
وأنتِ البحارُ.. | |
وأنتِ القلوعُ.. | |
وأنتِ السَفَرْ.. | |
فهل ممكنٌ.. | |
أن أظلَّ لعشر دقائقَ أخرى | |
لحين انقطاع المَطَرْ؟ | |
أكيدٌ بأنّي سأرحلُ بعد رحيل الغُيُومِ | |
وبعد هدوء الرياحْ.. | |
وإلا.. | |
سأنزلُ ضيفاً عليكِ | |
إلى أن يجيءَ الصباحْ.... | |
* | |
10 | |
وعدتُكِ.. | |
أن لا أحبَّكِ، مثلَ المجانين، في المرَّة الثانيَهْ | |
وأن لا أُهاجمَ مثلَ العصافيرِ.. | |
أشجارَ تُفّاحكِ العاليَهْ.. | |
وأن لا أُمَشّطَ شَعْرَكِ – حين تنامينَ – | |
يا قطّتي الغاليَهْ.. | |
وعدتُكِ، أن لا أُضيعَ بقيّة عقلي | |
إذا ما سقطتِ على جسدي نَجْمةً حافيَهْ | |
وعدتُ بكبْح جماح جُنوني | |
ويُسْعدني أنني لا أزالُ | |
شديدَ التطرُّفِ حين أُحِبُّ... | |
تماماً، كما كنتُ في المرّة الماضيَهْ.. | |
11 | |
وَعَدْتُكِ.. | |
أن لا أُطَارحَكِ الحبَّ، طيلةَ عامْ | |
وأنْ لا أخبئَ وجهي.. | |
بغابات شَعْرِكِ طيلةَ عامْ.. | |
وأن لا أصيد المحارَ بشُطآن عينيكِ طيلةَ عامْ.. | |
فكيف أقولُ كلاماً سخيفاً كهذا الكلامْ؟ | |
وعيناكِ داري.. ودارُ السَلامْ. | |
وكيف سمحتُ لنفسي بجرح شعور الرخامْ؟ | |
وبيني وبينكِ.. | |
خبزٌ.. وملحٌ.. | |
وسَكْبُ نبيذٍ.. وشَدْوُ حَمَامْ.. | |
وأنتِ البدايةُ في كلّ شيءٍ.. | |
ومِسْكُ الختامْ.. | |
12 | |
وعدتُكِ.. | |
أنْ لا أعودَ .. وعُدْتْ.. | |
وأنْ لا أموتَ اشتياقاً.. | |
ومُتّ.. | |
وعدتُ بأشياءَ أكبرَ منّي | |
فماذا بنفسي فعلتْ؟ | |
لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ، | |
والحمدُ للهِ أنّي كذبتْ.... نزار قبانى |
لا تحبينى
هذا .. الهوى ما عاد يغرينيَ ! | فلتستريحيِ .. ولترُيحينيِ | |
إن كان حبكِ .. في تقلبه | ما قد رأيتُ .. فلا تُحبينيِ | |
حبي . . هو الدنيا بأجمعها | أما هواك فليس يعنيني | |
أحزانيَ الصغرى .. تعانقنيَ | وتزورنيَ ... أن لم تزوريني | |
ما همني .. ما تشعرين به | إن أفتكاري فيكِ يكفيني | |
فالحبُ . وهمٍ في خواطرنا | كالعطر , في بال البساتين | |
عيناكِ . من حزني خلقتُهما | ما أنتِ ؟ ما عيناكِ ؟ من دوني | |
فمُكِ الصغيرً ... أدرتهُ بيدي | وزرعتهُ أزهار ليمون | |
حتى جمالُك , ليس يذهلني | إن غاب من حينٍ إلى حين | |
فالشوقُ يفتحُ ألف نافذةٍ | خضراء ... عن عينيكِ تغنينيَ | |
لا فرق عنديَ يا معذبتيِ | أحببتنيِ ، أم لم تُحبينيِ | |
أنتِ أستريحيِ ... من هواي أنا | لكن سألتكِ ... لا ترُيحني | ****نزار قبانى**** |
الأربعاء، 3 نوفمبر 2010
نهر الاحزان
عيناكِ كنهري أحـزانِ | |
نهري موسيقى.. حملاني | |
لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ | |
نهرَي موسيقى قد ضاعا | |
سيّدتي.. ثمَّ أضاعـاني | |
الدمعُ الأسودُ فوقهما | |
يتساقطُ أنغامَ بيـانِ | |
عيناكِ وتبغي وكحولي | |
والقدحُ العاشرُ أعماني | |
وأنا في المقعدِ محتـرقٌ | |
نيراني تأكـلُ نيـراني | |
أأقول أحبّكِ يا قمري؟ | |
آهٍ لـو كانَ بإمكـاني | |
فأنا لا أملكُ في الدنيـا | |
إلا عينيـكِ وأحـزاني | |
سفني في المرفأ باكيـةٌ | |
تتمزّقُ فوقَ الخلجـانِ | |
ومصيري الأصفرُ حطّمني | |
حطّـمَ في صدري إيماني | |
أأسافرُ دونكِ ليلكـتي؟ | |
يا ظـلَّ الله بأجفـاني | |
يا صيفي الأخضرَ ياشمسي | |
يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني | |
هل أرحلُ عنكِ وقصّتنا | |
أحلى من عودةِ نيسانِ؟ | |
أحلى من زهرةِ غاردينيا | |
في عُتمةِ شعـرٍ إسبـاني | |
يا حبّي الأوحدَ.. لا تبكي | |
فدموعُكِ تحفرُ وجـداني | |
إني لا أملكُ في الدنيـا | |
إلا عينيـكِ ..و أحزاني | |
أأقـولُ أحبكِ يا قمـري؟ | |
آهٍ لـو كـان بإمكـاني | |
فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ | |
لا أعرفُ في الأرضِ مكاني | |
ضيّعـني دربي.. ضيّعَـني | |
إسمي.. ضيَّعَـني عنـواني | |
تاريخـي! ما ليَ تاريـخٌ | |
إنـي نسيـانُ النسيـانِ | |
إنـي مرسـاةٌ لا ترسـو | |
جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ | |
ماذا أعطيـكِ؟ أجيبيـني | |
قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني | |
ماذا أعطيـكِ سـوى قدرٍ | |
يرقـصُ في كفِّ الشيطانِ | |
أنا ألـفُ أحبّكِ.. فابتعدي | |
عنّي.. عن نـاري ودُخاني | |
فأنا لا أمـلكُ في الدنيـا | |
إلا عينيـكِ... وأحـزاني نزار قبانى |
الأربعاء، 27 أكتوبر 2010
ويبقى الحب
أترى أجبت على الحقائب عندما سألت: | |
لماذا ترحلين؟ | |
أوراقك الحيرى تذوب من الحنين | |
لو كنت قد فتشت فيها لحظة | |
لوجدت قلبي تائه النبضات في درب السنين.. | |
و أخذت أيامي و عطر العمر.. كيف تسافرين؟ | |
المقعد الخالي يعاتبنا على هذا الجحود.. | |
ما زال صوت بكائه في القلب | |
حين ترنح المسكين يسألني ترانا.. هل نعود! | |
في درجك الحيران نامت بالهموم.. قصائدي | |
كانت تئن وحيدة مثل الخيال الشارد | |
لم تهجرين قصائدي؟! | |
قد علمتني أننا بالحب نبني كل شيء.. خالد | |
قد علمتني أن حبك كان مكتوبا كساعة مولدي.. | |
فجعلت حبك عمر أمسى حلم يومي.. وغدي | |
إني عبدتك في رحاب قصائدي | |
و الآن جئت تحطمين.. معابدي؟! | |
وزجاجة العطر التي قد حطمتها.. راحتاك | |
كم كانت تحدق في اشتياق كلما كانت.. تراك | |
كم عانقت أنفاسك الحيرى فأسكرها.. شذاك | |
كم مزقتها دمعة.. نامت عليها.. مقلتاك | |
واليوم يغتال التراب دماءها | |
و يموت عطر كان كل مناك!! | |
* * * | |
والحجرة الصغرى.. لماذا أنكرت يوما خطانا | |
شربت كؤوس الحب منا وارتوى فيها.. صبانا | |
والآن تحترق الأماني في رباها.. | |
الحجرة الصغرى يعذبني.. بكاها | |
في الليل تسأل مالذي صنعت بنا يوما | |
لتبلغ.. منتهاها؟ | |
* * * | |
الراحلون على السفينة يجمعون ظلالهم | |
فيتوه كل الناس في نظراتي.. | |
و البحر يبكي كلما عبرت بنا | |
نسمات شوق حائر الزفرات | |
يا نورس الشط البعيد أحبتي | |
تركوا حياة.. لم تكن كحياتي | |
سلكوا طريق الهجر بين جوانحي | |
حفروا الطريق.. على مشارف ذاتي | |
* * * | |
يا قلبها.. | |
يا من عرفت الحب يوما عندها | |
يا من حملت الشوق نبضا | |
في حنايا.. صدرها | |
إني سكنتك ذات يوم | |
كنت بيتي.. كان قلبي بيتها | |
كل الذي في البيت أنكرني | |
و صار العمر كهفا.. بعدها | |
لو كنت أعرف كيف أنسى حبها؟ | |
لو كنت أعرف كيف أطفئ نارها.. | |
قلبي يحدثني يقول بأنها | |
يوما.. سترجع بيتها؟! | |
أترى سترجع بيتها؟ | |
ماذا أقول.. لعلني.. و لعلها ****فاروق جويده**** |
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)